ثمانون.. كل استقلال وأنتم بخير
يمرّ العيد الـ 79 للاستقلال اليوم على استحياء، من دون إشهار ولا مظاهر إحتفالية، أي من دون عرض عسكري ولا احتفالات بسبب الشغور الرئاسي الأمر الذي سيرسم صورة البلد المأزوم فيما تتسابق فيه وعليه الأزمات السياسية والدستورية كما الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.
لم يعد لهذا العيد وكل الأعياد طعم الفرح، الذي سلبته سياسات الفساد والسرقات والزبائنية والطائفية. فيأتي حاملاً القلق المشروع على الحاضر والمستقبل بسبب أسوأ أزمة متعددة الوجوه يعيشها لبنان.
وأول مقومات استعادة وطن الكيان الواحد الموحد هو انتخاب رئيس للجمهورية، وإذا لم يتحقق في الايام القادمة، وليس الأسابيع القادمة والأشهر القادمة فالوطن اللبناني تحت تهديد وجودي جدي وحقيقي، لهذا إنه ليس باستقلال ولا وطن، بل مزرعة مذهبية طائفية، لا بدّ أن تسقط أمام إرادة بناء وطن حقيقي.
ثمانون ولم يعرف المتعاقبون على السلطة أن يبنوا وطناً حقيقياً قادراً على العيش بازدهار ورخاء.
على أبواب الثمانين عاماً من عمر الاستقلال يبقى الوطن مسؤولية الجميع. والاستقلال نضال يومي بكل الاشكال، من محاربة المستعمرين والمحتلين إلى محاربة الفاسدين وناهبي مقدرات البلد.
كل عيد استقلال ولبنان وشعبه بخير